- مايو 5, 2021
- t.tolba
- 0
تعتبر تربية طيور التسمين بمصر صناعة متكاملة يعمل بها أكثر من 5 ملايين مواطن وتغطى الاحتياجات الضرورية كأرخص مصادر البروتين الحيواني كغذاء امن.
و لقد تأثرت الصناعة بموجات الأوبئة التي ضربت البلاد و أدت لكثير من الخسائر بالصناعة مما اضطر الدولة للسماح بالاستيراد من خارج مصر للدجاج المجمد والمجزئ لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
غير أن الاوبئة ليست المسئول الوحيد عن ارتفاع النفوق او امتداده بطول الدورة ، حيث أن عدم ادراك سبل التربية السليمة يفتح الابواب امام العوامل الممرضة لمهاجمة الطيور ، وامثلة ذلك نوجزها بالتالي المواسم تتغير ويقع المربي في نفس الاخطاء ومن الاخطاء البسيطة التي تتكرر عند العملاء:
اولا: قبل الاستلام:
عدم الاهتمام بتطبيق اجراءات الامان الحيوي حيث أن الامان الحيوي هو خط الدفاع الاول لمنع او تقليل مستوى تعرض الطيور للمسببات المرضية . ويمكن تعريف الأمان الحيوي بأنه كافة الاجراءات الصارمة التى تمنع او تقلل من دخول المسببات المرضية للمزرعة او الخروج منها اذا ما حدثت اصابة بها وكذلك لمنع انتشار العدوى بين العنابر ، الامان الحيوي فكر وتطبيق 100% ولا انفصال بين الاثنين حيث اذا كان الفكر سليم وحدث تهاون بالتطبيق فلا امان حيوي.
ثانياً: تجهيز العنابر:
لا يهتم المربى ببرنامج التطهير ودوره فى القضاء على المسببات المرضية داخل وحول العنابر ، حيث يعتمد على المطهرات بالمقام الأول ، وهى غير كافية وانما الاولى هو التطهير الجاف ويبدأ مع اخر طائر يخرج من العنبر بأيام البيع ، وخطواته كالتالي:
- رش مبيدات حشرية على السبلة بمجرد خروج الطيور لقتل السوس وتكويمها بالباكية الوسطى حتى يتم اخراجها.
- الكنس الجاف الخشن.
كحت المواد العضوية الملتصقة بالأرضية والحفر.
سد الحفر بالأسمنت. - الغسيل بممهد تطهير بدلا من الصابون للتأكد من اذابة الرواسب العضوية بالأرض وخروجها مع مياه الشطف.
- التطهير بالمركبات القاتلة للبكتريا والفيروسات والطفيليات المتحوصلة.
- غسيل وتطهير مكونات العنبر من المساقى والمعالف واطباق التحضين قبل ادخالها للعنبر.
- احكام غلق العنبر وتبخيره بكل محتوياته من معدات تشغيل وفرشه.
- تسخين العنبر وتركه يومان لترتفع درجات الحرارة به قبل الاستلام بالشتاء ويوم بالصيف.
ثالثا: استقبال الكتاكيت:
من المعلوم عدم استطاعة الكتكوت تدفئة جسمه ذاتيا قبل اليوم الخامس من عمره فهو يستعين بدرجات حرارة البيئة المحيطه به للتدفئة….فيلزم التدفئة الجيدة لكامل محتوى العنبر قبل وصول الكتاكيت بما فيها المياه والعلف.
الفرشة من اكبر المساحات المعرضة للكتاكيت بالعنبر ولا يبالى بها المربى وتأثيرها شديد الخطورة على الصوص وخصوصا بفترة الشتاء او بالمزارع المبنية بالأراضي الزراعية.
انخفاض درجة حرارة الفرشة لأقل من 28 درجة تكون بسبب قلة سمك الفرشة لقلة تواجدها او فرشة من نوعية رديئة لا تمتص المياه بكفاءة وتؤدى لحدوث حالة برد وتجمعات وتلاحظ تجمع الطيور بصواني العلف مهما تم رفع درجة حرارة جو العنبر.
بل ان التمادي في رفع درجة الحرارة او تقريب الدفايات فوق الصيصان لتدفئتهم قد تكون مصدر لارتفاع النفوق بسبب حرق الصيصان من الحرارة المباشرة.
الحوائط والانابيب الباردة تؤدى الى التصاق الصيصان بها واصابتها بالبرد.
رابعا: الرطوبة النسبية:
يغفل عنها المربين حيث يجب الاهتمام بقياسها بحيث لا تقل بالعشرة أيام الاولى عن 70 % وباقى الدورة من 50% الى 60%.
خامسا: العلف والماء:
يمنع منعا تاما تجويع الصيصان باليوم الاول بل يشدد على تحفيز التغذية من أول دقيقة لنزول الصيصان بالعنبر وذلك لتحفيز إفراز هرمونات النمو والوصول الى اعلى معدل وزن وتجانس بالأسبوع الاول.
من الاهمية تقديم علف متزن يحتوى على كافة احتياجات السلالة من الاحتياجات الغذائية والفيتامينات والاملاح والعلف المجروش يأخذ وقتا اطول لتناوله ثم لهضمه بالمقارنة بالعلف المحبب والذى يراعى فيه أن يكون مفتت بالأيام الاولى ولا تزيد قطر الحبة عن 1 مم.
الماء ومصدره وفحصه البكتيري و قياس نسب الملوحة به ودرجات حرارة الماء مهم جدا للطيور حيث لا تزيد حرارته عن 25 درجة صيفا ولا تقل عن 20 درجة شتاء ، .يجب ان تكون المياه منعدمة الرائحة وشفافة اللون وغير معكرة.
سادساً: حيوية الصوص المستلم:
يعتبر من اهم مراحل نمو الصوص حيث ان متوسط وزنه * ثابت 10 = متوسط وزنه بعمر 32 يوم.
اختبر تجانس الصيصان منذ الساعة الاولى من استلامها بفحص الحوصلة وبيان امتلائها بالعلف والماء وبنسبة لا تقل عن 99% من الصيصان ، أي انحراف يحدث يشير الى اما خمول الطائر او عدم اتاحة العلف والماء وحرارة ورطوبة البيئة حوله.
سابعا: التحضين:
هنالك فريقين احدهما لا يوصى باستخدام المضادات الحيوية بالتحضين وفكره ان دع الطائر يستغل طاقته الوراثية ومناعاته الامية وعدم الضغط على أعضائه الداخلية مثل الكلى والكبد وعدم اجهادهم.
والفريق الأخر يوصى باستخدام مضادات الميكوبلازما والاى كولاي وخصوصا اذا كانت الرعاية الاولية غير منضبطة بالعنبر.
بقلم الدكتور مجدي البشري
مدير عام أمات مصر